هوى الجنيه الاسترليني اليوم الإثنين إلى أدنى مستوى في عامين مقابل الدولار المنتعش، مع تعرض العملة البريطانية لضغوط من بيانات تظهر انكماشا اقتصاديا مفاجئا في أبريل والتوتر بين لندن والاتحاد الأوروبي حول التجارة بعد بريكست مع أيرلندا الشمالية.
وانكمش الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة 0.3 في المائة بعد أن تراجع 0.1 في مارس، في أول انخفاضين متتاليين منذ الأيام الأولى لجائحة فيروس كورونا في مارس وأبريل 2020.
والنمو في بريطانيا من المتوقع بالفعل أن يكون بين الأضعف للدول الغنية في 2023 وتحيط شكوك بمدى السرعة التي يمكن بها لبنك انجلترا أن يرفع أسعار الفائدة لتهدئة التضخم دون إلحاق المزيد من الضرر بالاقتصاد.
وبشكل عام، من المتوقع أن يرفع البنك المركزي البريطاني أسعار الفائدة للمرة الخامسة منذ ديسمبر يوم الخميس بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى في مسعى لكبح التضخم، الذي من المتوقع أن يتجاوز 10 في المائة في الربع الأخير من العام.
وهبط الاسترليني 1.4 في المائة إلى 1.2144 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ مايو 2020 وفقا لرويترز.
وعانت العملة البريطانية بالفعل أسبوعين متتاليين من الخسائر، إذ عززت بيانات التضخم القوية في الولايات المتحدة العملة الأمريكية والتوقعات لتشديد السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي.
ومقابل العملة الأوروبية، انخفض الاسترليني 0.5 في المائة إلى 85.88 بنس لليورو بعد أن لامس أدنى مستوى منذ 12 مايو.